يا قمرا في غمامة المغفر

يا قمراً في غَمامَةِ المِغْفَرْ

واسطةُ التاجِ أَنْتَ والمِغْفَرْ

دِرْعُكَ هذي البيضاءُ أثْقَبُ في

رَوْنَقِها من حُسَامِكَ الأخْضَر

ما يفعلُ المسكُ فعلَ ذكرِكَ في

إِحياءِ أرواحنا ولا العَنْبَر

جعفرُ روحي لك الفداءُ أبا

أحمدَ ما كلُّ جعفرٍ جَعْفَر

ما الزَّابُ إِلا عَدْنٌ لأَنَّكَ في ال

زابِ وما ماؤُهُ سِوَى الكَوْثَر

إِنْ سار شعري إِليكَ من حلبٍ

كسيرِ بعضِ الرِّياحِ أَو أَيْسَرْ

فَسيْرُ شعرِ الصنوبريّ من الشَّ

رْقِ إلى الغَرْبِ ليسَ بالمنكر

متى أُحبِّرْ ديوانَ مَكْرُمَةٍ

تَجِدْكَ منه في أَوَّلِ الدَّفْتَر

كلُّ مديحِ يَقِلُّ فيكَ ولو

كانَ من الرَّمْلِ والحصى أكْثَر