يا مشتكي الهم والأحداث والنوب

يا مشتكي الهم والأحداث والنوب

أنفِ الهموم بأم اللهو والطرب

فقد يناولني الساقي فأشربها

راحاً تريح من الأحزان والكربِ

وأمطر الكأس ماءا من أبارقه

فأنبت الدر في أرضٍ من الذهب

وسبح القوم لما أن رأوا عجباً

نوراً من الماء في نار من العنب

للَه ليلة زار الحب مختفياً

لولا الخمار لظنوه من الشهب

يا ليلة من شباب الدهر فزت بها

فليت مفرقها بالصبح لم يشب

كم للمدام علينا والملاح يد

نستغرف الشكر منها آخر الحقب