يا مقيما على سبيل انطلاق

يا مقيماً على سبيل انطلاقِ

ومخلَّىً وروحُهُ في وَثاقِ

آمناً سُرعةَ المنونِ إلى رو

حٍ سريعٍ رُقيُّها في التراقي

مطمئناً ومقلقاتُ المنايا

مُطلِقاتٌ أعنةَ الإقلاق

كم يُراخى لك الخناقُ كأنْ قد

ضقتَ ذرعاً لضيق ذاك الخناق

جلَّ قاضي الحياةٍ والموت في الخل

قِ قضاءَ عدلاً من الخلاَّق

أيّ مجدٍ هوى من الأفْقِ أُفْقِ ال

مجد لما هوى أبو اسحاق

ذاك نجمُ الأحسابِ إن عُدَّتِ الأن

جمُ نجمُ الآداب في الآفاق

عَلَمُ الشامِ والعراقِ فكم للش

امِ من زفرةٍ وكم للعراق

بدرُ تِمٍّ من هاشمٍ ألْبَسَتْهُ

هفواتُ الردى لباسَ المحاق

قبلَ شيبٍ إِلا كما تتراءى

نُقَطٌ في السطور ذاتُ اتّساق

غصنُ تبرٍ حين اكتسى لؤلؤي الز

هر منه زَبَرْجَدَ الأوراق

جوهريّ النعتين وافَقَ منه

جوهرُ الخَلْقِ جوهر الأخلاق

يومَهُ كم هرقتَ في الأرض دمعاً

من دمٍ من قلوبها مُهَراق

ما تُقِلُّ الأعناقُ في النعشِ منه

من أيادٍ تلوحُ في الأعناق