يسومني السلو ولن أطيعه

يسومنيَ السلوَّ ولن أُطيعَهْ

ولا نَفسي له بالمسْتَطيعَهْ

ويخدعُ عن رسيس الحبِّ قلبي

وقلبي ليس يُملَكُ بالخديعة

عذولي لستُ مستمعاً لِعَذلٍ

فدونكَ عذلُ ذي الأذنِ السميعه

وَحِبِّي من أَذعتُ الحبَّ عُجْباً

به وأمرتُ دمعي أن يُذيعه

لقد خلع العذارَ عليه دمعي

وما كانت دموعي بالخليعه

ألا يا دُرَّةً في وجه تاجٍ

تلوحُ ودميةً في صَدر بِيعه

ويا مَن بعتُه النومَ الذي لم

يكلِّفني سواهُ أن أبيعَه

بحسن محاسنٍ لك حالياتٍ

حُلِيّاً حَشوُها البِدَعُ البديعه

أَعِذني من قطيعةِ مستهينٍ

بما يلقى المحبُّ منَ القطيعه

فقد أودعت مني الشوقَ قلباً

يُسارُ إليه في حفظِ الوديعه

وسارعَ ناظِراكَ من أناسٍ

تلذُّ لهم مُسارعةُ الصَّنيعَه

سألتُ مدحرجاً ما الجودُ فيكم

فقالوا الجودٌ إِرثٌ لن نُضِيعَه

توارثَهُ صغارٌ عن كبارٍ

كما تتوارثُ الأمَمُ الشَّريعه

ولابن سويدٍ المطبوعِ فيه

فضيلةُ مَنْ فضيلتُهُ طَبِيعَه

كنيُّ المصطفى وكفى ارتفاعاً

بمن يُكْنى بِكُنْيَتِهِ الرفيعه

فتىً إن يدْعُ أبكارَ المعالي

تُجِبْهُ وهيَ سامعةٌ مُطيعَه

ذريعةُ مجتديه الودَّ ودٌّ

يمتُّ به وحَسْبُكَ من ذريعه

له جودٌ بفَجْعِ الوَفْرِ مُغرىً

وذاك هُوَ الغنيمةُ لا الفجيعه

ضجيجُ الجودِ لم يألفْ ضجيعاً

سواهُ منذُ سمَّاهُ ضجيعَه

إذا صَغُرَتْ من البخلِ العطايا

حظينا منه بالضَّخْمِ الدَّسيعَه

تلافى قَلْبَ دهري إِذْ رآني

قد استشنعتُ جَفْوَتَهُ الشَّنيعه

فحزتُ به الضياعَ بلا خراجٍ

أفوزُ بربحهنَّ بلا وضيعه

منعنَ الفقرَ من بيتي فبيتي

بذاك المنعِ في قُلَلٍ منيعه

فما آسى لجفوةِ مَنْ جفاني

مذ استمرأتُ روضَتَهُ المَريعَه

ولكني أقولُ وإن أضاعَ ال

مقالَ القائلون فلنْ أُضيعَه

إذا مُهدي المديحةِ لم يكافأ

عليها فالمديحةُ كالوقيعه

بنفسي ذاك شيعياً صريحاً

وشيعةُ أحمدٍ من خير شيعه

طلائعُ بِرِّهِ عندي تلاقى

لهنّ طليعةٌ تلقى طليعَه

فإن أُنسَبْ إلى مضرٍ فجاهي

ومالي يُنسبانِ إلى ربيعَه

إلى ابن سويدٍ المنتاش عرضي

وقد لعبتْ به النُّوَبُ الفظيعَه

جمعتُ له جميعَ الشكر مني

وفخري أن جمعتُ له جميعه

وَمَن يجهلْ إِخاءَ أخٍ فذاك ال

رقيعُ ابنُ الرقيعِ ابنُ الرَّقيعَه