يضيق بشكر ما توليه باعي

يضيقُ بشكرِ ما توليه باعي

ويقصر عن تناولِهِ ذراعي

خَلَفْتَ جدودَك الخلفاءَ جوداً

فأنت لما رَعَوْا من ذاكَ راعي

إلا يا أيها الغيثُ المرجَّى

نداهُ للسِّباخِ وللبقاع

هَوِيتَ المستطاعَ من المعالي

وما كهواك غير المستطاع

لُهَىً يُلْهيننا عن أهلِ عصرٍ

تُناط لهاهُمُ بلهى السِّباع

وليس البائسُ المخدوعُ إلا ال

ذي يرجو النباهةَ بالخداع

أبا العباس يا بدرَ المعالي

لرانيه ويا شمسَ المساعي

أتى عَلَفُ الحمامِ على المطايا

فضاقتْ عن مطاياه رِباعي

وظنَّ الناسُ أنَّ لنا ضياعاً

فذلك بعضُ غلاَّتِ الضياع

أبا العباس يا أحلى ثناءٍ

على الأسماعِ من حُلْوِ السماع

لئن أشْبَعْتَ من جوعٍ حمامي

فكم أشبعتَ من ناسٍ جياع