أقررت في شكرك بالتقصير

أقررتُ في شُكرِكَ بالتَّقصيرِ

إذ زِدْتَ في البِرِّ على التَّكثيرِ

وجاءَني من سَيبِكَ الغزيرِ

مَراكبٌ مُخطَفَةُ الخُصورِ

مُسوَدَّةُ الاعجازِ والصُّدورِ

سُودٌ عليها رَونَقُ الذُّكورِ

كأنَّما قُدَّتْ من الدَّيجورِ

ومن نَفيسِ الأَدَمِ المَبشورِ

كلِّ غريبِ الحُسنِ مستنيرِ

أخضرَ مثل الشاربِ المَطرورِ

ذي سِمَةٍ مَغموسَةٍ في النُّورِ

كصفحةِ الدينارِ ذي السُّطورِ

ومُخطَفاتٌ كالعَذارى الحُورِ

مُشمِّراتُ القُمْصِ كالمَنثورِ

كلُّ فتاةٍ نشأَتْ بجُورِ

تختالُ في مِدرَعِها القَصيرِ

حاسرةٍ عن أرجٍ حَسيرِ

مثلِ نَسيمِ الزَّهَرِ المَمطورِ

تُبرِدُ منه عُلَلَ الصُّدورِ

أشهى من الوَصلِ إلى المهجورِ