ألا هل لعلوي الرياح هبوب

أَلا هَل لِعُلوِيٍّ الرِياحِ هُبوبُ

فَيُخبِرنَ هَل عَهدُ المزارِ قَرِيبُ

وَهَل أَطرُقُ الحَيّ الِّذي كُنتُ طارِقاً

إِذ العَيشُ محضٌ وَالزَمانُ خَصِيبُ

عَزيزٌ يُباهي الصُبحَ إِشراقُ نَحرِهِ

وَفي مَفرِقِ الظَلماءِ مِنهُ مَشِيبُ

تَرِفُّ بِفِيهِ ضاحِكاً أَقحُوانَةٌ

وَيَهتَزُّ في بُردَيهِ مِنهُ قَضِيبُ

سَقى اللَهُ ذاكَ العَهدَ عَهدَ غَمامَةٍ

وَقَد جَنَّبت مِنهُ السَحابَ جَنُوبُ

تَصُوبُ دُمُوعُ العَينِ مِنهُ صَبابَةً

وَيَهفو بِقَلبِ البَرقِ مِنهُ حَبيبُ