ألم ترني سطوت على الزمان

ألَم تَرَني سَطَوْتُ على الزّمانِ

ولم أُعطِ الخُطوبَ به عِناني

تَرَكْنا الدِّينَ يَحفَظُهُ أُناسٌ

أَضاعُوا فيه صالحةَ الأماني

وعُذنا من مَساجِدِهم بدَيْرٍ

وبالناقوسِ من صَوْتِ الأذانِ

هي الخَمْرُ التي كَرُمَتْ وطابَتْ

وأنتَ مِنَ الحوادثِ في أمانِ

وهذا العيشُ مُخْتَضَرٌ وقالوا

لنا عَيْشٌ نصيرُ إليه ثانِي

فخُذْ من صَفْوِ عَيْشِكَ ما تَراه

فما الخَبَرُ المُغّيَّبُ كالعِيانِ

دَعَاني أنفِ بالكاساتِ هَمَّي

وأستعدِي بهنَّ على الزَّمانِ

وأُعطِ النَّفسَ في الدُّنيا مُناها

فإني قد عرفتُ غداً مَكاني