أما آن للملحي أن ينشر الودا

أما آنَ للمِلحيِّ أن يَنْشُرَ الوُدَّا

ويطوي الجَفاءَ المُرَّ والهجرَ والصَّدَّا

أيعضَبُ أن حَلَّيْتُ كفَّ ابنِ هاشمٍ

سِوارَ هِجاج يَقرِضُ القلبَ لا الزَّنْدا

وما خِلْتُ صَفْعَانَ العراقِ يَسومُني

لأمثالِهِ ذمّاً يَسيراً ولا حَمْدا

إذا مَا أَبُو الوَرْدِ انتحاه بِكَفِّهِ

حَسِبْتُ قَفاهُ روضةً تُنبتُ الوَرْدا

تَجودُ سَحابُ الخافقاتِ قَذالَهُ

فتُوسِعُهُ هَطْلاً ومن دَمِه تَنْدَى