أما ترى حسن بنات البر

أما تَرى حُسنَ بَناتِ البَرِّ

مقيَّداتٍ في عُبابِ البحرِ

مأسورةً لولا وِثاقُ الأسرِ

صَدَرْنَ عنه خالعاتِ العُذرِ

نِيطَ بها كلُّ خَفيفِ الخَصرِ

سارَ وما يبرَحُ قَيْدَ شِبْرِ

تَئِنُّ كالمضرورِ لا مِن ضُرِّ

تُحصَبُ منه بندىً كالدُّرِّ

فيومُنا يومُ صَفاً وقَطرِ

فهاتِها قبلَ نفادِ العُمْرِ

وقَبلَ مَطويٍّ بعيدِ النَّشرِ

داجٍ على ساكِنه مغَبَّر

يُخفي الفتى لولاها ماءَ الذِّكْرِ