أمقدم يا أبا المقدام أنت على

أَمُقدِمٌ يا أبا المِقدامِ أنتَ على

شِعري وتاركُهُ أسلابَ غاراتِ

إني خلعتُ إليه العذرَ مُنسلِخاً

من الحِجَا سابحاً في بحرِ غاراتِ

وكيف شنَّ أبو الغاراتِ غارتَه

عليَّ مُقتحماً بالخيل ساحاتي

إن المجانينَ لا تُلحَى إذا اجتَرَمَتْ

ولا تُلامُ على إتيانِ سَوءاتِ

ما كنتُ أَحْذَرُ غاراتِ النبيطِ ولا

أخاف عَضَّ كلابٍ مُستكيناتِ

يا مُدَّعي الشِّعْرِ كُنْ منه على وَجَلٍ

فقد مُنِيتَ بشيطانٍ له عاتي

ذَلَلْتَ ذِلَّةَ ذي جهلٍ وقد كُثرَتْ

في أخدعَيكَ وفي اليافوخِ ذِلاّتي

صَفْعٌ أخذتَ به شِعْري بِرُمَّتِه

فنِلْتَ ثأرَكَ ثم ازددْتَ ثاراتِ

وهَبْكَ حاولتَ مَدحاً تستميحُ به

فلِمْ جَريتَ على تلك المَلاماتِ