إذا شئت أن تجتاح حقا بباطل

إذا شِئْتَ أن تَجتاحَ حَقاً بباطِلٍ

وتُغْرِقَ خَصْماً كانَ غيرَ غَريقِ

فَسائِلْ أبا بَكْرٍ تَجِدْ منه سَالِكاً

إلى ظُلُماتِ الظُّلمِ كلَّ طَريقِ

ولاطِفْهُ بالشَّهْدِ المُخَلَّقِ وَجهُه

وإن كانَ بالألطافِ غيرَ خَليقِ

بِأَحْمَرَ مُبْيَضِّ الزُّجَاجِ كَأَنَّهُ

رِدَاءُ عَرُوسٍ مُشْرَبٌ بِخَلُوقِ

لَهُ فِي الحَشَا بَرْدُ الوِصَالِ وَطيِبِهِ

وَإنْ كَانَ يَلْقَاهُ بِلَوْنِ حَريقِ

كأنَّ بَيَاضَ اللَّوزِ فِي جَنَبَاتِهِ

كَوَاكِبُ لاَحَتْ في سَمَاءِ عَقيقِ