إني هديت لنعمة مكنونة

إني هُديتُ لنعمةٍ مكنونةٍ

فأثَرتُها من تُربةٍ وصَفاةِ

بئرٍ كأنّ رِشاءَها في مائِها

سمراءُ قد رُكِزَتْ على مِرآةِ

كافورةُ الصَّيفِ التي تحيا بها

مِنَّا النُّفُوسُ وَصِمَّةُ الشَّتَوَاتِ

طَوّقْتُها حجَراً ولو أَنْصَفْتُها

طوَّقْتُها بقلائدِ اللَّبَّاتِ

مَلكت ثناءَ جوانحي فجميعُها

يُثني بما أَولَت من الحَسناتِ

ولَكَمْ مُنِيتُ بغيرِها فكأنَّما

حاولتُ خيرَ مضيِّعِ الخَيراتِ

تُعطيك بعدَ الكَدِّ ماءً آجناً

طَرْقاً كفَقْدِ الماءِ في الفَلواتِ