تجنبني حسن المدام وطيبها

تَجنَّبَني حُسْنُ المُدامِ وطيبُها

فقد ظَمِئَتْ نفسي وطال شُحوبُها

وعندي ظُروفٌ لو تَظَرَّفَ دَهرُها

لَمَا باتَ مُغْرىً بالكآبةِ كُوبُها

وشُعْثُ دِنانٍ خاوياتٍ كأنَّها

صُدورُ رجالٍ فارقَتْها قلوبُها

فسُقياكَ لا سُقْيا السَّحابِ فإنَّها

هيَ العِلَّةُ القُصوى وأنتَ طبيبُها