سارية في غسق الظلام

ساريَةٌ في غَسَقِ الظَّلامِ

دانيةٌ من قُللِ الآكام

جاءَتْ مَجِيءَ الجَحْفَلِ اللُّهَامِ

وافترَقَتْ كالإبلِ السَّوامِ

كأنَّها والبرقُ في ابتسامِ

كَتيبَةٌ مُذْهَبَةُ الأَعْلامِ

دَنَتْ من الأرضِ بلا احتشامِ

ثم بَكَتْ بُكاءَ مُستهامِ

فاستبشرَتْ بسابغِ الإنعامِ

وثَرْوَةٍ تَحكُمُ في الإعدامِ

كأنَّها في خِلَعِ الغَمامِ

مُحِلَّةٌ مَلَّتْ منَ الإحْرامِ