سر سرك الله فيما أنت منتظر

سِرْ سَرَّكَ اللُه فيما أنت مُنتظِرُ

فقَد جَرى بالذي تَهوى لك القدرُ

وأظفرتكَ بما أمَّلْتَ أربعةٌ

النَّصرُ والفَتحُ والإقبالُ والظَّفَرُ

لم يعلُ نجمُكَ في أعلى مَطالِعِه

حتى غدَتْ أنجُمُ الأعداءِ تَنتشِرُ

وكيفَض يَبعُدُ أمرٌ أنتَ طالبُه

واللهُ طالبُه والبدوُ والحَضَرُُ

يا ناصرَ الدولةِ استعجِلْ إجابتَها

فقد دَعَتْكَ وما في صفوِها كَدَرُ

مُلْكٌ تجدَّدَض لم يُدْمَ السِّنانُ له

عِزّاً ولم يَتحلَّ الصَّارمُ الذَّكَرُ

بابُث السَّعادَةِ مفتوحٌ لداخِله

وأنتَ داخلُه والسادُة الغُرَرُ

فالمُلْكُ مُبتَسِمٌ والأَمرُ مُنتَظِمٌ

والدَّهرُ من دولةِ الأَوغادِ يَعتَذِرُ

فما انتظارُكَ والآفاقُ ناظرةٌ

إليك والحَضرَةُ الغرَّاءُ تَنتَظِرُ

وقد نَجا البدرُ إذ طافَ الكُسوفُ به

وزالَ عن مُشتَهيهِ الخوفُ والحَذَرُ