شيخ لنا من شيوخ بغداد

شيخٌ لنا من شيوخِ بَغدادِ

أغذَّ في اللَّهوِ أيَّ إغذاذِ

رَقَّ طِباعاً ومَنطِقاً فغَدا

وراحَ في المُستَشَفِّ كاللاّذِ

تَطِنُّ تحت الأكُفِّ هامُته

إذا عَلْتها طَنينَ فُولاذِ

قَوَّادُ إخوانِه فإن ظَمِئوا

سقاهُمُ الرَّاحَ سَقْيَ نَبَّاذِ

له على الشَّطِّ غرفةٌ جمَعَتْ

كلَّ خَليعٍ نَشا ببغداذِ

أعدَّ فيها ابنةَ الشِّباكِ لهم

مَمْقُورَةَ الجنْبِ وَابْنَةَ الداذي

وكَدَّةً من صَباحِ قُطْرُبُّلٍ

وجُؤذُراً من مِلاحِ كَلْوَاذِ

يقولُ للزائرِ المُلِمِّ بهِ

أَوَصلُ هذا أَلذَُ أَم هَذي

وشاعرٌ جوهرُ الكلامِ له

مِلْكٌ فمن تاركٍ وأَخَّاذِ

كأنَّ ألفاظَه لرِقَّتِها

وحُسنِها خمرُ طِيزَناباذِ

تَصُدُّ عن نكهةٍ له خَبُثَتْ

وهي عِذابٌ كُينْعِ آزاذِ

كم كَبِدٍ بالعِراقِ ناجيةٍ

منها وأُخرى بجَزِّ أفلاذِ

قلْ لعليٍّ سَقتْكَ غاديةٌ

مُسِفَّةُ الوَدْقِ ذاتُ إرذاذِ

فخيرُ ما فيه أنَّه رجلٌ

يخدُمُني الدهرَ وهو أُستاذي

إذا انتشى أقبلت أنامله

تنشر ميتا خلال أفخاذي