صنائع الله لا نحصي لها عددا

صنائعُ اللهِ لا نُحصي لها عَدَدا

فَنَحْمَدُ الله حَمداً دائماً أَبدا

كَفَّتْ يدَ الدَّهرِ إذ مُدَّت إلى ملكٍ

ما زالَ يَبسُطُ بالجَدوى إليَّ يَدا

سلامةٌ لَبِسَ المَجدُ السُّرورَ بها

من بعدِ ما حُشِيتْ أحشاؤه كَمَدا

قلْ للعدوِّ الذي أخفَى عَداوتَه

وجاء يُهدي إليه الحَتْفَ مُجتَهِدا

لو ساعَدَتْكَ اللَّيالي لم تَدع وَزَراً

للمكرُماتِ ولم تترُكْ لها عَضُدا

سَمَّ الشَّرابَ ليُدني الحَتفَ من أسَدٍ

إذ لم يَنَلْ بظُباه الصَّارمَ الأسدا

فنالَ منه كما نالَ النبيُّ وقد

أخفَوا له في الشِّواء الغدرَ والحَسَدا

يُفْدي الأميرَ المُرجَّى مَعشرٌ عَجزُوا

عن عَقْدِ ما حَلَّ أو عن حَلِّ ما عَقَدا

هي السُّعودُ التي كنا نؤَمِّلُها

رَدَّتْ صُروفَ اللَّيالي عِيشةً رَغَدا

تجدَّدَت لك أثوابُ الحياةِ بها

فَألبَسْ برُغْمِ العِدا أثوابَها الجُدُدا