طرقنا أبا عامر موهنا

طَرَقْنا أبا عامرٍ مَوْهِناً

وما زالَ يَحْظى به الطَّارِقُ

وقد سفَرَ الأُفقُ عن شِدَّةٍ

لسانُ السَّماء بها ناطِقُ

وأَومَضَ بَرقٌ كما أومَضَتْ

يَدُ البِكْرِ زَيَّنَها البارِقُ

وهَبَّتْ جَليدِيَّةٌ قَرَّةٌ

رَذاذاً وأَسلَمُها دائِقُ

تَرى أُزُرَ القومِ في مَرِّها

شَوارِدَ ليسَ لها عائِقُ

إذا استدبَرَتْ وانياً في السُّرى

رأيناه وهو بها سابِقُ

فلمَّا تَهلَّلَ من وجهِه

هِلالٌ ومن بِشْرِه بارِقُ

أَحَطْنا لَدَيْهِ بذي أربعٍ

من الصُّفْرِ أبدَعَهُ حاذِقُ

كأنَّ ذؤابَتَه إذ عَلَتْ

لواءٌ على جَمْرَةٍ خافقُ

يُخَيِّلُ لي حَرُّ أنفاسِه

وصُفرَتُه أنَّه عاشقُ