عذيري من الدين الذي راح عبؤه

عَذيري من الدَّيْنِ الذي راحَ عبؤُه

على كلِّ قلبٍ لا على كلِّ عاتقِ

ومُرتَقِبٍ لي غُدوَةً وعَشِيَّةً

يُسائِلُ عنّي وهو لي غيرُ وامقِ

ومطويَّةٍ كالسابِريَّةِ أُدْرِجَتْ

على فُقَرٍ مثلِ الجِبالِ الشَّواهقِ

فباطنُها كالبُرْدِ نُمِنَم وَشيُه

وظاهِرُها كالآلِ بين السَّمالقِ

ورُبَّ فتىً يَلْقَى السُّيوفَ بوَجْهِه

ويَعْجَزُ عن لُقيا سيوفِ الوثائقِ

أَلَنْتَ لهُم لَفظي ولو كنتُ آمِناً

شَهادَةَ خُرْسٍ بالحُقوقِ نَواطِقِ

لَلاقَتْ حقوقُ القَوْمِ حِلفَةَ باطلٍ

كما لاقَتِ الشَّجراءُ إحدى الصَّواعِقِ