فما يبالي إذا ما الدهر أسعده

فما يبالي إذا ما الدَّهرُ أسعَدَه

ضَنَّ الخَلِيُّ بدَمْعِ العَينِ أو جادَا

وعَنَّ للعَيْنِ سِرْبٌ راحَ يُذكِرُهُ

شبَائِهَ السِّرْبِ ألحاظاً وأجيادا

راحُوا رِياحاً تُزجِّى كلَّ ساريةٍ

من النَّدى وغدَوا لِلحِلْمِ أطوادا

تَناهَبوا الفضلَ دونَ الناسِ كلِّهمُ

فأصبحَ الناسُ أعداءًً وحُسَّادا

آل النبي حدت نفسي مودتكم

إلى النجاة فلم أحفل بمن حاد

لا يُبْعِدُ الله مِنكم عُصبةً فَضُلَتْ

فَزادهَا الفضلُ إقصاءً وإبعادا

كَشِيمَةِ العُودِ ما زالَتْ بلا سببٍ

تُهدِي إلى العُودِ إحراقاً وإيقادا

وجاهل زاد في بغضائكم سفها

فلو عدوتم عداة الدين ما زاد

أعزز علي بأن يشفى عدوكم

ريا وتظمون أحشاء وأكبادا

منعتم كل حق واجب لكم

حتى منعتم لذيذ الماء ورادا

قَتلى أُقيمَتْ بأكنافِ العِراقِ لها

مآتمٌ أصبحَتْ بالشَّامِ أعيادا