كبوة الهم بين كاس وكوب

كَبوَةُ الهمِّ بين كاسٍ وكُوبِ

واغتباطِ المُحِبِّ والمَحبوبِ

هو يَومي من اللَّذاذَةِ يُجلي

فِعلَ يومِ الكَريهةِ المَرهوبِ

حبَّذا أسهُمٌ تُفوِّقُها الأَ

حاظُ لا تُتَّقى بغيرِ القُلوبِ

بينَ خيلٍ من المُدامةِ قَرَّبْ

نَ إليَّ السرورَ بالتقريبِ

ودِنانٍ أُقِمْنَ صفّاً كما قا

مَ غَداةَ اللِّقاءِ رَجْلُ حُروبِ

وبواطٍ كأنَّهنَّ وِهادٌ

أتَرعَتها سِجالُ غيثٍ سكوبِ

فكأنَّ الكؤوسَ فيها جُنوحاً

أنجمُ اللَّيلِ صُوبَتْ للمَغيبِ

نحنُ أبناءُ هذه الكأسِ لا نعْ

دِلُ عن شُربِها إلى مَشروبِ

أدَّبتْنا الأيامُ حينَ أرَتْنا

بطْشَ أحداثِها بكلِّ أديبِ

وَعَلِمْنا أنَّا نَصِيبُ المَنايا

فأخذنا من الهوى بنصيبِ