لست أرجي انحطاط أوزاري

لستُ أرَجِّي انحطاطَ أوزاري

ما عَمَّرَ اللهُ أُمَّ عمَّارِ

رضِيتُ بالعارِ في المُجونِ وهل

يُسخِطُ مثلي تتابعُ العارِ

وجارَ شَيبي عليَّ مجتهداً

فما أرى الشَّيْبَ أهلَ إكبارِ

وشادنٍ لا يزالُ يمنَحُني

إذا انتشى قُبلةً بدينارِ

تُريكَ أجفانُه ونخوتُه

ذُلَّ ضَعيفٍ وتيهَ جبَّارِ

فَالدِّعْصُ والغُصنُ في غَلائِلِه

والليلُ والصبحُ فوقَ أزرارِ

والنَّحرُ والخَصرُ منه قد قُسِما

بينَ صَليبٍ وبينَ زُنَّارِ

دَنا من الدَنِّ حاسراً فجرَى

منه عقيقٌ ينسَلُّ من قارِ

كشاطرٍ هَمَّ بالعدوِّ فَما

أقصرَ حتى رأى دماً جاري

فَرْجي عفيفٌ عن الحَرامِ ول

كنَّ لساني لسانُ عيَّارِ