لما تنادى اليوم بالخفوف

لما تنادى اليوم بالخفوف

منهزما من الظلام الموفي

وآمنت سواكن الحفوف

في كلل الظلماء والسجوف

قدنا لها حتفا من الحتوف

كلبا درير الشد بالخذروف

أبدع في جماله الموصوف

خطما يباهي شمم الأنوف

شنّفه الحسن بلا شنوف

وذنب كالنون في الحروف

يسبق شأو الريح في الصفوف

فالهارب المطلق كالمكتوف

والطست والضارب في صنوف

من الثقيل ومن الخفيف

لما رأيت ليلة الكسوف

حتى وقفنا بمهما وقوف

آمنة في البلد المخوف

فاختارها تخير العريف

كناظر ينظر في الصروف

فقرن المهزول بالمعلوف

وانصعن في المجهول والمعروف

لا يقف الإلف على المألوف