محلك من وصل الأحبة آنس

مَحلُّكَ من وَصْلِ الأحبَّةِ آنسُ

وغُصنُكَ من ماءِ الشّبيبَةِ مائِسُ

تمتَّعْ من اللَّذَّاتِ قبلَ نَفادِها

وبادِرْ فإنّا للخُطوبِ فَرائِسُ

ألا حَبَّذا المَرْجُ العَليلُ نسيمُه

إذا نَبَّهتَنْي للصَّبُوحِ النَّواقِسُ

ومالَتْ غُصونٌ زيَّنَتْها مَناطِقٌ

ولاحَتْ شُموسٌ تَوَّجَتْها حَنادِسُ

ودارَتْ على النُّدمانِ من خَمْرِ بابلٍ

عَروسٌ حَوَتْ حُسنَ الصِّبا وهيَ عانِسُ

أَلم تَرني أجرَرْتُ في اللَّهوِ مِقوَدي

فأَضحَكْتُ أيَّامي وهُنَّ عَوابِسُ

ولم أَعْبَ بالوعْدِ الذي وَعَدَ الوَرى

فمَنْ كان يرجوه فإني آيسُ