هل الحذق إلا لعبد الكريم

هَلِ الحِذْقُ إلا لعَبْدِ الكَريمِ

حَوى فضلَه حادثاُ عن قديمِ

إذا لمعَ البرقُ في كَفِّهِ

أفاضَ على الوجهِ ماءَ النَّعيمِ

جَهولُ الحُسامِ ولكنَّه

يَروحُ ويغدو بِكَفَّيْ حَليمِ

فكم قد أراق به من دم

وكم قد أبان به من كلوم

كأن قواريره أفرخ

طوال المناقير خضر الجسوم

له راحَةٌ سَيرُها راحةٌ

تَمُرُّ على الوَجْهِ مَرَّ النَّسيمِ

فلو كانَ من قُبْحِه أربداً

لعادَ من الحُسنِ صافي الأديمِ

نَعِمْنا بخِدمَتِه مُذْ نَشا

فنحنُ به في نَعيمٍ مُقيمِ

وكم قد سكَنَّا إلى غيرِه

فكنَّا بهِ في عّذابٍ أليمِ