هل للمكارم من مجير

هَلْ للمَكارمِ من مُجيرِ

أم هَل لأحمدَ من نَصيرِ

أنَّى ارتقَتْ هِمَمُ الرَّدَى

منه إلى القَمَرِ المُنيرِ

بَعْدَ ابتسامِ شمائلٍ

كالنَّوْرِ في الغُصْنِ النَّضيرِ

يا رِمَّةً أَرَجُ الثَّرى

من طيبِها أَرَجُ العَبيرِ

لو تستطيعُ الأرضُ ما

سَمَحَتْ بها يومَ النُّشورِ

نظَرَتْ إليكَ المكرُما

تُ فلم تَجِدْ لكَ مِنْ نَظيرِ

فغدَتْ عليك حَواسراً

يَنظُرْنَ من طَرْفٍ حَسيرِ

فاذهَبْ على رُغمِ العِدا

والبأسِ والحَسَبِ الخَطيرِ

فارقْتَني وتركْتَني

غَرَضاً لأحداثِ الدُّهورِ

فَلَبِسْتُ أثوابَ الأسَى

وخلَعْتُ أثوابَ السُّرورِ