وهواك لو كان الملام صلاحا

وهواكَ لو كان المَلامُ صَلاحا

ما زادَ قلبي لوعةً وجِراحا

أحبِبْ إليَّ بليلةٍ أفنيتُها

حتى الصبَّاحِ تَفَكُّهاً ومِزاحا

ما كانَ لو مدَّت عليَّ جَناحَها

للوصلِ ما غنَّى الحَمامُ وناحا

باتَتْ يداي له وُشاحاً لازماص

حتى كسا الليلَ الصّباحُ وُشاحا

قم فَانْفِ بالكاساتِ سُلطانَ الكَرى

واجعَلْ مَطايا الرّاحِ منكَ الرَّاحا

لا تأسَفَنَّ على الصَّباحِ فحسْبُنا

ضوءُ السَّوالفِ والسُّلافُ صَباحا

فض النديم ختامها فكأنما

اكواكباً يحملن أم أقداحا

لم أَدْرِ إذ حَثَّ السُّقاةُ كُؤوسها

أكَواكِباً يَحمِلْنَ أَم أقداحا

إني مَنَحتُ ذوي الصَّلاحِ مِنَ الوَرَى

بُغضاً فلستُ إليهِمُ مُرتاحا

مَنْ لي بديرٍ كنتُ مشغوفاً به

لَمَّا عرَفْتُ الرَّاحَ عادَ رِياحا