ويوم كاد من قصر

ويوم كاد من قصر
عن الأبصار يستلب
تبسّم جوّه فرحا
ودمع الغيم منسكب
وكأس اللهو دانية
تجول كأنها لهب
وعين الشمس من خجل
تلاحظنا وتحتجب
كبكر أسفرت عبثا
وولّت وهيَ تنتقبُ
- Advertisement -
- Advertisement -
- Advertisement -
السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة. ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان (محمد وسعيد ابنا هاشم) وكانت بينه وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء، فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره - ط) و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ).
السابق
التالي
- Advertisement -
- Advertisement -