يا رب نائية كأن ضرامها

يا رُبَّ نائيةٍ كأنَّ ضِرامَها

دانٍ إذا شِمناه بالأبصارِ

خَفَقَتْ كما خفَقَتْ ذوائبُ رايَةٍ

حَمراءَ في لَدُنِ الذُّرى خَطَّارِ

تَفري من الليلِ البهيمِ سُرادِقاً

دونَ النواظرِ مُغْدَفَ الأستارِ

عبَثَتْ بها ريح ُالصَّبا فكأنها

كفٌّ تُشير بَيارَقٍ وسِوارِ

يا حبَّذا هيَ في سُرادِقِ ليلِنا

والصُّبحُ يفضَحُ كامنَ النُّوَّارِ