طرقت والظلام قد مد سترا

طرقت والظلام قد مد سترا

تتخطى إلي سهلا ووعرا

والكرى قد سقى سلافته السم

ار صرفا فطرح القوم سكرا

كتمت خشية الرقيب خطاها

فوشي الطيب بالمليحة نشرا

هتكت برقع العتاب وثنت

منه نظما يذكر الغرام ونثرا

ثم قالت وقد جلت غرة رد

ت باضوائها دجى الليل فجرا

أيها المدعي هوانا وأنا

قد سلبنا كراه صدا وهجرا

أترى ما قرأت أخبار مجنو

ن بني عامرٍ وعروة عفرا

وجميلٍ وقيس لبني وخلق

من بني عذرة يزيدون كثرا

تدعي حبنا بغير شهود

قلت هذي الدموع تشهد قطرا

واستهلت مدامعي فرثت لي

غذ رأتني حرمت في الحب صبرا

وسقتني من ريقها العذب كأساً

كانت الشد لذةً والخمرا