قضت وطرا من أرض نجد وأمت

قضت وطرا من أرض نجدٍ وأمت

عقيق الحمى مرخى لها في الأزمة

وخبرها الرواد أن بحاجر

حيا نورت منه الرياض فحنت

ولاح لها برق من الغور موهناً

كشعلة نارٍ للطوارق شبت

فمدت له الأعناق عند وميضه

تراقص في أرسانها واستمرت

وغنى لها الحادي فأذكرها الغضا

وأيامها فيه وأيام وجرة

وقد شركتني في الحنين ركائبي

فردت عليها رنة بعد رنة

أقول لركبٍ مخمسين تطوحوا

وعز بهم ماء رد وا ماء عبرتي

ألا ليت شعري هل تعود رواجعاً

ليالي الصبا من بعد ما قد تولت