أؤمل في حبه شربة

أؤمّلُ في حبِّه شَربةً

من الحَوض تجمع أمناً ورِيّا

إذا ما وَردنا غداً حوضَه

فأدنى السعيدَ وذادَ الشقيّا

متى يدنُ مولاهُ منه يَقُلْ

رِدِ الحوضَ واشرب هَنِيّاً مَريّا

وإن يدنُ منه عدوٌّ له

يَذُدْه عليٌّ مكاناً قصيّا

ويومَ الثَنّيةِ يوم الوَداع

وأزمع نحوَ تبوكِ المُضِيّا

تَنحّى يودِّعُهُ خالِياً

وقد أوقفَ المسلمونَ المطيّا

فظنّ أولو الشكِّ أهلُ النفاقِ

ظُنوناً وقالوا مَقالاً فَرِيّا

وقالوا يُناجيه دونَ الأنامِ

بل اللهُ أدناهُ منه نَجِيّا

على فمِ أحمدَ يُوحي إليهِ

كلاماً بَليغاً ووَحياً خفيّا

فكان به دونَ أَصحابِهِ

ما حثّ فيه عليهِ حفيّا