إن جبريل أتى ليلا إلى

إن جبريلَ أتى ليلاً إلى

طاهرٍ من بعد ما كان هَجَعْ

بَحَنوطٍ طيّبٍ من جَنّةٍ

في صِرار حُلَّ منه فَسَطَعْ

فدعا أحمدُ من كان بهِ

واثِقاً عندَ مَعَضّاتِ الجَزَعْ

أوثقَ الناسِ معاً في نفسِه

عند مكروهٍ إذا الخطبُ وَقَعْ

قسَّم الصُرَّةَ أثلاثاً فلم

يألُ عن تسويةِ القَسمِ الشَرَعْ

قال جزءٌ لي وجزءٌ لابنتي

ولك الثالثُ فاقبِضْها جُمَعْ

فإذا مِتُّ فحنّطني بها

ثمّ حنّطها بهذا لا تَدَعْ

إنّها أسرع أهلي مِيتةً

ولَحاقاً بي فلا تُكْثِرْ جَزَعْ

فمضى واتَّبَعَتْهُ والِهاً

بعدَ غيض جُرِّعَتْهُ ووَجَعْ