تباشر أهل تدمر إذ أتاهم

تباشَرَ أهلُ تَدمرَ إذ أتاهمْ

بأمر أميرنا لهمُ بَشيرُ

ولا لأميرِنا ذنبٌ إليهم

صغيرٌ في الحياةِ ولا كَبيرُ

سوى حُبِّ النبيِّ وأقرَبيه

ومولاهُم بِحُبَّهمُ جديرُ

وقالوا لي لكيما يَحزُنوني

ولكن قولهم إفك وزُورُ

لقد أمسى أخوكَ أبو بجيرٍ

بمنزلةٍ يُزار ولا يَزورُ

وظلّت شيعةُ الهادي عليّ

كأنَ الأرض تحتهمُ تَمورُ

فبِتُّ كأنّني مَما رَموني

به في قِدِّ ذي حَلَقٍ أسيرُ

كأنَّ مَدامعي وجفونَ عَيني

تُوخَّزُ بالقَتاد فهنَّ عُورُ

أقول عليَّ للرحمنِ نَذر

صحيحٌ حيث تُحتبسُ النُّذورُ

بمكّةَ إن لِقيتُ أبا بُجيْرٍ

صَحيحاً واللّواءُ له يَسيرُ