قام النبي يوم خم خاطبا

قامَ النبيُّ يومَ خُمِّ خاطِباً

بجانبِ الدَّوْحاتِ أو حِيالَها

فقالَ من كنتُ له مولىً فذا

مَولاه رَبّي اشهدْ مِراراً قالَها

قالوا سَمِعنا وأطعنا كلُّنا

وأسرعوا بالأَلسنِ اشتغالَها

وجاءهم مشيخةٌ يَقْدَمْهُمُ

شيخٌ يُهنِّي حَيدراً مِثالَها

قال له بخٍ بخٍ من مِثلكا

أصبحتَ مولى المؤمنينَ يا لها

يا عجباً وللزمانِ عَجَبٌ

يَلقى ذوو الفكرِ به ضُلاَّلَها

إن رِجالاً بايَعَتْهُ إنّما

بايَعتِ اللهَ فما بَدا لَها

وكيف لم تشهدْ رجالٌ عندما

أشهدَ في خُطبته رِجالَها

وناشدَ الشيخَ فقالَ إنّني

كَبُرتُ حتى لم أجد أمثالَها

فقال والكاذبُ يُرمى بالتي

ليس تُواري عَمّةً تَنالُها