قف بالديار وحيها يا مربع

قفْ بالديارِ وحيّها يا مَرْبَعُ

واسأل وكيفَ يُجيب من لا يَسْمعُ

إنّ الديار خلتْ وليس بِجوِّها

إلا الضوابِحُ والحمامُ الوُقَّعُ

ولقد تكونُ بها أوانسُ كالدُّمى

جُمْل وعزُّة والرَّبابُ وبَوْزَعُ

حورٌ نواعمُ لا تُرى في مثلِها

أمثالهن من الصيانةِ أربَعُ

فَغَرِينَ بعد تألّفِ وتَجمُّعٍ

والدهرُ صاحِ مشتِّتٌ ما تَجمَعُ

فاسلمْ فإنّك قد نزلتَ بمنزلٍ

عندَ الأمير تَضرُّ فيه وتَنْفَعُ

تُؤتى هواكَ إذا نطقتَ بحاجةٍ

فيهِ وتَشفعُ عنده فيشفِّعُ

قلْ للأميرِ إذا ظفِرتَ بخلوةٍ

منه ولم يكُ عندَه من يَسمعُ

هبْ للذي أحببتَه في أحمدٍ

وبنيهِ إنّك حاصدٌ ما تَزرَعُ

يختصّ آل محمدٍ بمحبّةٍ

في الصدرِ قد طُوِيَتْ عليها الأضْلُعُ