قولا لسوار أبي شملة

قولا لسّوارٍ أبي شملةٍ

يا واحداً في النَوْك والعارِ

ما قلتُ في الطير خلافَ الذي

رويتَه أنت بآثارِ

وخبر المسجدِ إذ خصَّه

محلَّلا من عَرصة الدارِ

إن جُنُباً كان وإن طاهِراً

في كلّ إعلانٍ وإسرارِ

وأخرج الباقين منه معاً

بالوحي من إنزالِ جَبَّارِ

حُبّاً عليّاً وحُسيناً معاً

والحَسَن الطُهرَ لأطهارِ

وفاطماً أهلَ الكساءِ الأولى

خُصّوا بإكرامٍ وإِيثارِ

فمبغضُ الله يَرى بُغضَهم

يَصيرُ للخِزيِ وللنّارِ

عليهِ من ذي العرشِ في فعلِه

وسمٌ يراه الغائبُ الزاري

وأنت يا سوّار رأسٌ لهم

في كلِّ خِزي طالبُ الثارِ

تَعيب من آخاهُ خيرُ الورى

من بين أطهارٍ وأخيارِ

وقال في خُمِّ له معلِناً

ما لم يُلقّوْه بإِنكارِ

من كنتُ مولاه فهذا له

مَولىً فكونوا غيرَ كفَّارِ

فعوِّلوا بعدي عليهِ ولا

تَبغوا سرابَ المهمِهِ الجاري

من كنتُ مولاهُ فهذا له

مَولىً فلا تَأبوا بتكفارِ

جاروا على أحمدَ في جارِه

واللهُ قد أوصاهُ بالجارِ

هو جارُه في مسجدٍ طاهرٍ

ولم يكن من عَرصة الدارِ

أربى بما كان وأربى بما

في كلّ إعلانٍ وإسرارِ

وأخرجَ الباقين منهُ معاً

بالوحيِ من إنزال جَبَّارِ