لعلوة زار الزائر المتأوب

لِعَلوةَ زارَ الزائرُ المتأوِّبُ

ومن دون مَسراها الصِّفاحِ فَكبْكَبُ

تسدَّتْ إلينا بعد هَدو ودونَها

طويلُ الذُّرى من بطنِ نَخلَة أَغلب

فقلت لها أنَّى اهتديتِ ودونَنا

قِفارٌ تَرامى بالركائبِ سَبْسَبُ

مخوف الرّدى قفرٌ كأنّ نَعامه

عَذارى عليهنَّ المِلاءُ المجوَّبُ

إلى أهلِ بيتٍ أذهبَ الرجسَ عنهمُ

وصُفُّوا من الأَدناسِ طُرّاً وطُيِّبوا

إلى أهلِ بيتٍ ما لمن كان مؤمِناً

من النّاسِ عنهم في الولايةِ مَذهبُ

وكمْ مِن خَصيمٍ لامني في هَواهمُ

وعاذلةٍ هبّتْ بِلَيْلٍ تُؤنِّبُ

تقولُ ولم تقصِدْ وتعتِبُ ضَلَّةً

وآفةُ أخلاقِ النِّساءِ التعتُّبُ

تركتَ امتداحَ المُفضِلين ذوي النَّدى

ومَن في ابتغاءِ الخير يَسعى ويَرغَبُ

وفارقتَ جيراناً وأهلَ مَودّةِ

ومَن أنت منهم حينَ تُدعى وتُنْسَبُ

فأنتَ غريبٌ فيهمُ متباعدٌ

كأنّك مّما يَتَّقونَكَ أجربُ

تَعٍيبُهمُ في دِينِهم وهمُ بما

تَدينُ به أَزرى عليكَ وأَعْيَبُ

فقلتُ دَعيني لن أُحَبِّر مدحةً

لغيرهمِ ما حجَّ للهِ أَرْكُبُ

أتنهَينَني عن حُبِّ آل محمدٍ

وحُبُّهمُ ممّا بهِ أتقرَّبُ

وحبّهمُ مثلُ الصلاة وإنّه

على الناسِ من بعضِ الصلاةِ لأوْجَبُ