من كان أول من تصدق راكعا

مَن كان أوّل من تصدّق راكِعاً

يوماً بخاتمَهِ وكان مُشيرا

مِن ذاك قولُ الله إنّ وليَّكُمْ

بعد الرسولِ لِيُعلمَ الجمهورا

ولدى الصراط تَرى عليّاً واقِفاً

يَدعو إليه وليَّه المنصورا

الله أعطى ذا عليّاً كلَّهُ

وعطاءُ ربّي لم يكنْ محظورا

والله زوَّجهُ الزكيةَ فاطماً

في ظلِّ طُوبى مَشهداً مَحضورا

كان الملائكُ ثَمَّ في عددِ الحصى

جبريلُ يَخطبهمْ بها مَسرورا

يَدعو له ولها وكان دعاؤه

لهما بخيرٍ دائماً مذكورا

حتى إذا فرغَ الخطيبُ تَتابعت

طُوبى تَساقطُ لؤلؤاً منثورا

وتُهيلُ ياقوتاً عليهم مرّةً

وتُهيل درّاً تارةً وشُذُورا

فترى نساءَ الحورِ يَنتهبونه

حُوراً بذلك يَحتذين الحُورا

فإلى القيامةِ بينهنّ هديّةٌ

ذاك النِثارُ عشيَّةً وبكورا