وحدثنا عن حارث الأعور الذي

وحُدِّثَنا عن حارثِ الأَعورِ الذي

نُصدّقه في القولِ منه وما يَروي

بأنّ رسولَ الله نفسي فِداؤه

وأهلي ومالي باتَ طوى الحشا يَطوي

لِجوعٍ أَصابَ المصطفى فاغتدى إلى

كَريمتهِ والناسُ لاهونَ في سهوِ

فصادَفَها وابني عليٍّ وبعلَها

وقد أطرقوا من شدّة الجوعِ كالنضوِ

فقال لها يا فَطمُ قومي تناولي

ولم يك فيما قالَ يَنطِقُ بالهزوِ

هديَّةَ ربّي إنّه مُترحِّمٌ

فقامت إلى ما قال تُسرعُ في الخَطوِ

فجاءت عليها اللهُ صلّى بجفنةٍ

مكوّمةٍ باللحمِ جُزواً على جُزوِ

فَسمّوا وظلّوا يَطعَمون جَميعُهم

فَبخبِخْ لهم نفسي الفداءُ وما أحوي

فقال لها ذاك الطعامُ هديّةٌ

من اللهِ جبريلٌ أتاني به يَهوي

ولم يكَ منه طاعِماً غيرُ مرسلٍ

وغيرُ وصيٍّ خصّه اللهُ بالصَّفوِ