وصي رسول الله والأول الذي

وصيُّ رسول الله والأوّلُ الذي

أنابَ إلى دارِ الهُدى حين أيفَعا

غلاماً فصلَّى مُسْتَسِرّاً بدينِه

مخافةَ أن يُبغى عليه فيُمنعا

بمكّةَ إذ كانت قريشٌ وغيرُها

تظلُّ لأوثانٍ سجوداً وركعَّا

شريكُ رسولِ الله في البُدُن التي

حَداها هدايا عامَ حجٍّ فودَّعا

فلم يعُد أن وافى الهَديُّ محلّه

دَعا بالهدايا مُشْعَرات فصرَّعا

بكفّيهِ ستّاً بعد ستّين بَكرةً

هدايا له قد ساقها مائةً معا

وفازَ عليُّ الخيرِ منه بأينُقٍ

ثلاثينَ بل زادت على ذاك أربعا

فنحَّرها ثم اجتذى من جَميعها

جُذى ثم ألقى ما اجتذى منه أجمعا

بِقِدرٍ فأغلاها فلمّا أتت أتى

بها قد تهرّى لحمُها وتميَّعا

فقال له كلّ واحسُ منها ومثلما

تَراني بإذنِ الله صنعُ فاصنَعا

ولم يُطْعِما خَلقاً من الناسِ بِضعةً

ولا حسوةً من ذاك حتى تَضلَّعا