ولكنه أصفى عليا وجعفرا

ولكنّه أصفى عليّاً وجَعفراً

وحمزةَ للهادي المبشَّرِ بالنّصرِ

هم بارزوا الأعداءَ واستوردوا الوغى

بِبدرٍ وما يومٌ بأعظمَ من بدرِ

وشارون من أولاد عمرِو بن عامرٍ

من الأَزد أهل العِزّ والعددِ والدَّثْرِ

ولا يذكروا من كانَ في الحربِ خامِلاً

بَعيدَ مَقامٍ لا يَريشُ ولا يَبري

ومن غَيُّه أغرى بآلِ محمد

وشانَ من يَغدو عليهم ومن يُغْري

ولكنّني أهوى عليّاً وجَعفراً

وحمزةَ والعبّاسَ أهلَ النَّدى الغمرِ

أناس بهم عزّتْ قريشٌ فأصبحت

بهم بعد عُسر في رخاءٍ وفي يُسرِ

ملوكٌ على شرقِ البلادِ وغربِها

أمورهمُ في البرِّ تجري وفي البحرِ

مع العزِّ بالدين الذي أنقذوا به

من النارِ لو كانت قريشٌ ذوي شُكرِ

ولكنّهم خانوا النبيَّ وأَسّسوا

أمورَهمُ في المسلمينَ على كُفْرِ

أجاءَ نبيُّ الحقِّ من آلِ هاشمٍ

لتملكَ تيمٌ دونَهم عُقدةَ الأمرِ

وتصرفُ عن أهلٍ أُتمّ أمورِها

وتملِكُها بالغَصْبِ منهم وبالقَسرِ

أفي حكمِ من هذا فنسمعُ حكمَه

لقد صار عرفُ الدينِ منهمْ إلى نُكْرِ