يا أهل كوفان إني وامق لكم

يا أهلَ كوفانَ إنّي وامقٌ لكمُ

مذ كنتُ طِفلاً إلى السبعين والكِبَرِ

أهواكمُ وأواليكمْ وأمدحُكمْ

حتماً عليَّ كمحتوم من القَدَرِ

لِحبُكم لوصيِّ المصطفى وكفى

بالمصطفى وبهِ من سائرِ البَشَرِ

والسيِّدِين أولي الحسنى ونجلِهم

سمِّي من جاءَ بالآياتِ والسورِ

هو الإمام الذي نَرجو النجاةَ بهِ

من حرِّ نارٍ على الأعداءِ ستعرِ

كتبتُ شعري إليكم سائلاً لكمُ

إذ كنت أُنقل من دارٍ إلى حُفَرِ

أن لا يليني سِواكم أهلُ بَصرَتِنا

الجاحِدون أو الحامون للبَدرِ

ولا السلاطينُ إن الظلم حالفَهمْ

فَعُرفُهم صائرٌ لا شكّ للنُّكُرِ

وكفّنوني بَياضاً لا يخالِطُه

شيءٌ من الوشيِ أو من فاخِر الحِبَرِ

ولا يُشيّعني النُصّابُ إنّهم

شرُّ البريةِ من أُنثى ومن ذَكَرِ

عسى إلالهُ يُنجّيني برحمتِهِ

ومدحيَ الغررِ الزاكينَ من سَقَرِ