يا من غدا حاملا جثمان سوار

يا من غدا حامِلاً جثمانَ سَوَّار

مِن دارِه ظاعناً منها إلى النارِ

لا قدّسَ الله رُوحاً كان هيكلَها

لقد مضت بعظيمِ الخِزي والعارِ

حتى هوت قعرَ بُرهوتٍ معذّبةً

وجسمُه في كنيفٍ بين أقذارِ

لقد رأيتُ من الرحمن مُعجِبةً

فيه وأحكامه تَجري بمقدارِ

فاذهبْ عليكَ من الرحمنِ بَهلَتُه

يا شرَّ حيٍّ براه الواحدُ الباري

يا مُبغضاً لأمير المؤمنين وقد

قال النبيُّ له من دون إنكارِ

يومَ الغدير وكلُّ الناسِ قد حَضروا

من كنتُ مولاه في سرٍّ وإجهار

هذا أخي ووصيِّي في الأمور ومن

يَقوم فيكم مَقامي عند تَذكاري

يا ربِّ عاد الذي عاداه من بَشَرٍ

وأصلِهِ في جحيمٍ ذاتِ أَسعارِ

وأنت لا شكَّ عاديتَ إلالهَ بهِ

فيا جَحيمُ ألا هُبيّ لِسوّارِ