أشاقك برق بات طرفك شائمه

أشاقَكَ بَرْقٌ باتَ طرْفَكَ شَائِمُه

فَأَرسَلَ دَمْعاً لا تُغِبُّ غَمَائِمُه

سَلِ الدَّارَ عَنْ أَقمارِهَا وَلَرُبَّما

سَأَلْتَ عنِ الشيءِ الذي أَنت عالمُه

وَدُونَكَ فاسْتَنْشِقْ صَباً مَسَّ ذَيلَها

لَواحِظُ زَهْرٍ قَد تَنبَّهَ نَائِمُه

سَقى الغَيْثُ أَيَّامي هُناكَ فَإنَّها

وَسَلْ زَمني أَعيادُهُ وَمَواسِمُه

وَشَرْبٍ كِرامٍ لِلصَّبُوحِ دَعَوْتُهُمْ

وَغِمْدُ الدُّجَى لم يَشْتَهِرْ منهُ صَارِمُه

دَعَوْتُهُمُ والدِّيكَ لَمْ يَنْعَ لَيلَهُ

وَلا نَهَضَتْ بِالنَّسْرِ فِيهِ قَوادِمُه

إلى بِنْتِ كَرْمٍ كاتَمَ الدَّهْرُ أَمَرها

بَنِيهِ رَجَاءً في خَلِيلٍ تُنادِمُه

وَكُنتُ أمرأ ما ضَاقَ صَدْرُ احتِمالهِ

بِذَنْبِ صَدِيقٍ لا أُرِيدُ أُقاوِمُه

وَلَوْ شِئْتُ لاستنجدْتُ عَزُمةَ جَلْدَكٍ

وَحَارَبْتُ دَهراً لا أَزالُ أُسالِمُه