أعدت معاطفك القنا فتعوما

أَعْدَتْ مَعَاطِفُكِ القَنا فَتَعَوَّما

وَبِلونهِ أَعُدَى مَراشِفَك اللَّمَى

إنْ كانَ جَفْنُكِ كاتِماً مِن لَحْظهِ

سَيفاً فَمَن أَجْرَى بِوَجْنَتِكِ الدِّما

بَيضاءُ يَلْتَبِسُ الأَقاحُ بِثَغْرِهَا

فَتُزِيلُ عَنْكَ اللَّبْسَ أَنْ تَتَبسَّما

هَاتِ الحَدِيثَ عَنِ الأَراكِ فَإنَّ في

أُنفاسهِ مَا لَمْ يكُنْ لِيُكَتَّما

صَبَحَتْهُ رِيقتَها فَهَزَّ غُصُونَهُ

وَدَرَى الحَمامُ بِسُكْرِهِ فَتَرنَّما

أَشكُو السَّقامَ وَجَفُنها لي هازِئٌ

لَوْ كانَ سُقْمِى سُقْمَهُ لَتأَلَّمَا

أَشتاقُ طَيْفَكِ وَهْوَ مِثلُكِ في الجنَا

عَلَّمْتِهِ هِجْراننا فَتَعلَّما

لا أَنتَ لي تُعطي وَلا هُوَ في الكَرَى

لَيْتَ الوُشَاةَ مَضَوْا بِحَظِّي مِنكُما