أنا من أين والعمارة من أي

أَنَا مِن أَينَ والعِمارَةُ مِن أَي

نَ لَقَدْ دَقَّ مِعْصَمِي عَن سِوَارِي

كُلَّ يَومٍ أَقُولُ قَد تُبْتُ عَنها

لَوْ تَهَيَّتْ إرادَةُ الأَقْدارِ

آفةُ الدِّرْهَمِ العِمارَةُ عَافَى اللَّ

هُ مِنها وَآفَةُ الدِّينارِ

وَهْيَ تُشْلِي الحُسَّادَ حتِّى يَثوروا

أَوْ يُثِيرُوا بِسَعْيهِمْ كُلَّ نَارِ

وَيَقولوا في الدَّارِ مَطْلَبُ مَالٍ

كَذَبُوا أَيُّ مََهْلِكٍ في الدَّارِ

وَنِزَاعُ الجِيرانِ ذا البابُ بَابي

وَطَرِيقي وَذا الجِدارُ جِدَاري

كُلُّ يَومٍ كأَنَّني أَنا والبَنَّا

ءُ حِلْفَا شَكِيَّةٍ وَنِفَارِ

حَيثُ يَأتي وَخَلْفَهُ كُلُّ نَغَّا

صٍ مِن الطِّينِ مُكْتَسٍ وَهْوَ عَارِ

وَاحِدٌ مِنهُمُ يُرَتِّبُ لِلما

ءِ وَلَمْ يَدْرِ غَيْرَ كَسْرِ الجِرارِ

والذي مِنهُمُ يُرَتِّبُ لِلطِّي

نِ قُصَاراهُ ثَمَّ كَسْرُ القَصَارِي

وَإذا مَا قَامُوا لِنَصْبِ الأَسافِي

لِ تَقَضَّى في النَّصْبِ نِصْفُ النَّهارِ

وَأَقَامُوا الحَدِيثَ بَينُهُمُ واندَ

فَعُوا في غَرائبِ الأَخْبارِ

وَتَرَى كُلَّهُمْ مُشِيراً بِكَفَّيْ

هِ فَيمَضِي نَهارُنا في النَِثارِ

كَسَرُوا الطُّوبَةَ الطَّوِيلةَ والصُّغْرَ

ى لَدَيْهِ مَطْرُوحَةٌ في انكِسَارِ

ذا وَبَطْرُ النَّشَّارِ أَصلَحكَ اللَّ

هُ فَلا تَنْسَ قِصَّةَ النَّشَّارِ

وَيَراني منهُ علَى الجَمْرِ غَيْظاً

وَهْوَ لاهِ بالبَرْدِ في المِنْشارِ

وَقَدُومٌ يَسُنُّ شَهْراً ولا يقْ

طَعُ شِبْراً كَأَنَّهُ أفكارِي

وَلَعَمْرِى الحَدَّادُ أَنْحَسُ مِنهُ

أُحَاشي الأَدِيبَ عَبْدَ البارِي

وَحَدِيثُ المُبلّطِينَ كَفَاني

مِنهُ ذا الإسْمُ فاقْتَنِعْ باحتِضَارِي