بعثت به نضوا إليك كأنه

بَعَثْتُ بهِ نِضْواً إليكَ كَأَنَّهُ

خَيالٌ لِليلَى آخِرَ اللَّيلِ طَارِقِ

بَراهُ الضَّنَى حتَّى ظَنّناهُ أَنَّهُ

تَحمَّلَ كُلَّ السُّقْمِ عنْ كلِّ عَاشِقِ

يَرَى القُرْطَ مِثلَ القُرْطِ في أُذْنِ غَادَةٍ

فَيعدُو بقلبٍ خافقٍ دُونَ خافقِ

خَفيٌّ عنِ الأبصارِ لولا نَواحُهُ

على الفُولِ ما حَدَّتْهُ عَينٌ لِرامقِ

لَهُ نِصْفُ ذاكَ البَيتِ إذْ كانَ كلُّهُ

حَلِيفَ الضَّنَى مافيهِ قُوتٌ لِناسقِ