بي رمد جاء كلمح بالبصر

بي رَمَدٌ جَاءَ كَلَمْحِ بِالبَصَرْ

بِما دُهِي والحَالُ أَدْهَى وَأَمَرّْ

وَأَشتهِي الكَحَالَ يَأْتي في البُكَرْ

وَهْوَ مَعِي مُعَيَّنٌ مِن السُّخَرْ

يَأَتي وَفيهِ منَ مقَاسَاتي ضَجَرْ

تَرْمِينيَ الأنْفَاسُ مِنهُ بالشَّرَرْ

إنْ قُلْتُ مِن أَينَ يَقولُ مِن سَقَرْ

وَاللَّهِ مَا بَيْنكُمُ إلاّ سَفَرْ

كَمْ جِئْتُهُ مِن الحَدِيثِ بِسَمَرْ

فَقَالَ ما يُؤْذِيكُمُ إلا الهَذَرْ

وَاللَّهِ مَا يَتِمُّ هذا في البَشَرْ

وَمَا رَأَيْنا عَاقِلاً قطُّ فَشَرْ

كَمْ قُلْتُ لا تَأْخُذُهَا إلا حَجَرْ

فَقَال لي مُجَاوِباً وَيَا عُمَرْ

لا تَدْخُلِ الحَمَّامَ إلا في سَحَرْ

وَمِن غَرِيبٍ ما أَتَاكُمْ بِخَبَرْ

بي حِدَّةٌ في العَيْنِ لَيْسَتْ في الأَثَرْ

فاعْتَبِروا فإنَّما الدُّنيا عِبَرْ